۱۳۹۴ خرداد ۱۹, سه‌شنبه

نبراسي الحرية


كانت صديقة ونداء قد أحرقتا أنفسهما احتجاجاً على الصفقة المشينة التي عقدتها فرنسا مع حكام إيران وكان من بنودها الهجوم في السابع عشر من حزيران عام 2003 ضد المقاومة الإيرانية وهو الهجوم الذي مني بهزيمة نكراء. 


ماذا يجري في 18 حزيران 2003؟  لماذا أحرقتا أنفسهما؟؟
فصباح يوم 18 حزيران وتحت نفق بير حكيم وبمسافة أقدام فقط من مدخل د. إس. ت (جهاز المخابرات الفرنسي) تحرق نفسها امرأة إيرانية بالغة من العمر 38 عامًا وهي تدعى صديقة مجاوري فتحترق حية». إنها كانت امرأة شجاعة أوفت أخيرًا بعهدها الدامي من أجل حرية الشعب الإيراني برغم كل ما كانت تعانيه من الأمراض الجسدية المؤلمة الناجمة عن سنوات كونها نزيلة سجون النظام الإيراني التي كانت قد أبدت فيها أيضًا مقاومة وصمودًا أرهقت الجلادين. لا يمکن لأحد أن يحتوي هذا الحب المشتعل للحرية. فإن الذين يرون في بلد اللجوء وبلد حقوق الإنسان كل حقوقهم وحقوق شعبهم يتم التعامل والمساومة عليه وخاصة يجدون أنفسهم واللاجئين الآخرين عرضة للتسليم إلى إيران وهم مغلوبون على أمرهم فلا يجدون خيارًا آخر أمامهم إلا أن يحرقوا أنفسهم عفويًا. فخلال أقل من 48 ساعة وفي الوقت الذي كان فيه جميع المسؤولين عن المقاومة الإيرانية في فرنسا يعيشون قيد السجن أحرق 9 أشخاص أنفسهم في بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وسويسرا. فالسلطات الفرنسية اللاتي كانت ترى الأوضاع في خارج السجن لا يمكن السيطرة عليها ولم تكن تتوقع هكذا ردود فعل من قبل أبناء الجالية الإيرانية، سرعان ما كشفوا أن الكلام الوحيد الذي يمكن له احتواء ثورة غضب الشعب الإيراني وقلقه وألسنة النار العاتية هو كلام ورسالة مريم رجوي نفسها. ففي رسالة قصيرة كتبتها بخط يدها وأرسلتها من داخل السجن وتلتها شقيقتها أمام تجمع احتجاجي، قالت السيدة مريم رجوي: «لقد صدمت عند ما سمعت أن بعضكم ذهبتم إلى إحراق أنفسكم. أرجوكم أن توقفوا ذلك. أطلب منكم أن تكفوا عن إحراق أنفسكم، وإلا سوف أتألم وأحزن أكثر فأكثر... واصلوا مظاهراتكم السلمية لتحققوا أهدافكم». وفي اليوم اللاحق أي في 19 حزيران 2003 أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن موضوع إعادة المعارضين إلى إيران كما كان محمد خاتمي قد طلبه البارحة أمر غير وارد. وبدورها قالت مريم رجوي في يوم إطلاق سراحها في هذا المجال: «خلال كل هذه الفترة من السجن كنت قد نسيت نفسي وكنت أفعل كل ما كان بوسعي للحد من عمليات إحراق النفس... أولئك الشابات اللواتي لم يعدن حاضرات هنا. ولكني أشعر بأنهن أيضًا حاضرات الآن في صفوفنا. إني لست إطلاقًا راضية عن عملهن هذا، ولكني معجبة كل الإعجاب بإرادتهن الصلبة. إن هذا المستوى من الفداء والتضحية من أجل الحرية والوطن فريد وإني لا زلت أشعر من صميم وجودي بألم مضن، وفي الحقيقة لا يزال قلبي يحترق بألسنة تلك النار التي هي نار خالدة لن تخمد إلا بالحرية الخالدة والثابتة للشعب الإيراني وتضامنهم. لو تمكنت أنا فقط من الاطلاع مبكرًا على هذه العمليات (عمليات إحراق النفس) لتمكنت من إيقاف هذه التضحيات المفاجئة بقدر ما هي العظيمة في تاريخ حرية وطني!»
في الذكرى السنوية لاستشهاد نبراسي الحرية صديقة مجاوري ونداء حسني نحن قمنا بتخليد ذكراهما العطرة في 13حزيران  في ويلبنت باريس مع حضور الشخصيات البارز من دول العربية و الاروبية و الامريكية و... 
العزم و الحزم و الثقة و التفاؤل الذي تجسد في الخطاب الهام للسيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية و الذي أکدت فيه على أن مرحلة العمل من أجل حسم الامور في طهران قد بدأت مصرة على أن'مسار التطورات داخل ايران واحراز المقاومة التقدم والتطورات الدولية تنم عن أن وقت سقوط الملالي قد حان'

هیچ نظری موجود نیست:

ارسال یک نظر

شكراً علي متابعتكم