السعي إلى إيران عارية من النووية

بضع ساعة فقط تفصلنا عن المؤتمر السنوي القادم للمقاومة الايرانية و الذي سيتم عقده في 13 حزيران القادم.

تجمع هذا العام بمدينة فيلبنت يكتسي أهمية بالغة لأنه وعلى الرغم من أنه دارت نقاشات مختلفة بشأن هذين الموضوعين فضلا عن إقامة مؤتمرات عدة في أمريكا حولهما لكنه من الواضح أن هذه المؤتمرات لم تتمكن من تقديم حل ناجع للخروج من هاتين الأزمتين. هناك من يرى أن الحل هو اتساع العملية العسكرية لكن طيفا آخر يؤكد على التعاون مع النظام الإيراني وتقديم تنازلات أكثر لهذا النظام والتعاون مع الميليشيات الشيعية. لكنه لم يعد كلا الحلين يجدي بنتيجة مرجوة للخروج من الأزمة.

إن عنوان التجمع الكبير للإيرانيين الذي ينعقد في 13حزيران/يونيو العام الجاري، هو إيران ديمقراطية عارية من النووية وضد التطرف. وسيحضر شخصيات سياسية مختلفة من 5 قارات العالم. إن الحضور الحاشد للمواطنين في تجمع فيلبنت سيقدم للعالم، حلا موضوعيا فاعلا للتصدي للتطرف الإسلامي. لأنه يظهر أن مصدر الظاهرة المشؤومة هو في طهران. ومن ناحية أخرى إن هذا التجمع ذات أهمية كبيرة وهي أننا أصبحنا على وشك انتهاء المفاوضات النووية بين النظام الإيراني ومجموعة 5+1 في 30حزيران/يونيو العام الجاري. إن المواطنين المشاركين في هذا التجمع هم ممثلو الأغلبية الساحقة من الشعب الإيراني. إنهم يعبرون عن أنهم لايريدون القنبلة النووية كما يجب إزالة المشروع النووي لهذا النظام.

 إن هذا التجمع هام جدا لأنه سجل في عنوانه: السعي إلى إيران عارية من النووية.

إن هذا التجمع يظهر أن المقاومة الإيرانية تقدم حلا لتهديدي التطرف الإسلامي ونووية النظام الإيراني.  إن الإيرانيين الذين سيشاركون التجمع يبينون أن الحل لأزمة التطرف الإسلامي والأزمة النووية، يكمن في إدخال المقاومة الإيرانية في هذه المعادلة. إننا وبحضورنا هذا التجمع في 13حزيران/يونيو بباريس نظهر لأصحاب سياسة المساومة والمسايرة مع النظام الإيراني بأن هناك حلا موضوعيا مؤثرا لمعضلات يعاني منها المجتمع الدولي.

ويجب الاهتمام والاعتراف بهذا الحل بمثابة حق للشعب الإيراني من أجل نيل الحرية وحق للمقاومة الإيرانية للنضال ضد النظام الإيراني. لذلك يجب مشاركة أوسع في هذا التجمع مقارنة بمشاركات السنوات الماضية. وبحضورنا هذا التجمع سنظهر للعالم بأن الحل للأزمة الإيرانية هو الشعب والمقاومة الإيرانية الشامخة.